تراجع الأسهم السعودية- ضغوط بيعية تفقد السوق الزخم الإيجابي

شهدت الأسهم السعودية انكماشًا ملحوظًا بواقع 33 نقطة، أي ما يعادل 0.27 في المائة، لتستقر عند مستوى 12527 نقطة، في حين سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، تراجعًا هو الآخر بمقدار ست نقاط، أو بنسبة 0.35 في المائة، ليغلق عند 1750 نقطة. عجز السوق عن تجاوز حاجز الـ 12600 نقطة والاستمرار في مساره التصاعدي، وتعرض لضغوط بيعية مكثفة أدت إلى تبديد المكاسب التي حققها خلال الجلسة، واستمر هذا الضغط البيعي حتى في مزاد الإغلاق. يتضح أن السوق بدأ يفقد الزخم الإيجابي الذي لازمه لفترة، والذي قاده إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2006، واستمرار هذا التراجع قد يثير مخاوف المستثمرين، ويدفعهم إلى البيع بهدف جني الأرباح وتأمين مكاسبهم.
نظرة عامة على أداء السوق
استهل المؤشر العام تعاملات يوم أمس عند مستوى 12521 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض، حيث سجل أعلى مستوى له عند 12591 نقطة، محققًا ربحًا بنسبة 0.24 في المائة، بينما بلغ أدنى مستوى له عند 12470 نقطة، مسجلًا خسارة بنسبة 0.7 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 12527 نقطة، متخليًا عن 33 نقطة، أي ما يعادل 0.27 في المائة. انخفضت السيولة النقدية المتداولة بنسبة 10 في المائة، أي ما يعادل مليار ريال، لتصل إلى عشرة مليارات ريال، في حين تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 14 في المائة، أي ما يعادل 41 مليون سهم، لتصل إلى 254 مليون سهم. أما فيما يتعلق بالصفقات المبرمة، فقد انخفضت بنسبة 7 في المائة، أي ما يعادل 30 ألف صفقة، لتصل إلى 390 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت ثمانية قطاعات انخفاضًا في أدائها، بينما ارتفعت بقية القطاعات الأخرى. تصدر قطاع "المصارف" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة تصل إلى 1.6 في المائة، يليه قطاع "الاتصالات" بنسبة تقدر بـ 1 في المائة، ثم حل قطاع "الإعلام والترفيه" في المرتبة الثالثة بنسبة تبلغ 0.75 في المائة. في المقابل، تصدر قطاع "الطاقة" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة ملحوظة بلغت 2.9 في المائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة تقدر بـ 1.6 في المائة، ثم جاء قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" في المرتبة الثالثة بنسبة بلغت 1.2 في المائة.
من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المصارف" القائمة بنحو 32 في المائة، وبقيمة إجمالية بلغت 3.2 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنحو 19 في المائة، وبقيمة 1.9 مليار ريال، ثم حل قطاع "الطاقة" في المرتبة الثالثة بنحو 12 في المائة، وبقيمة قدرها 1.2 مليار ريال.
نظرة على أداء الأسهم الفردية
سجل سهم "الباحة" أعلى ارتفاع بين الأسهم، حيث صعد بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 26.40 ريال، يليه سهم "أنابيب الشرق" الذي ارتفع بنسبة 6.6 في المائة ليغلق عند 81.70 ريال، وحل ثالثًا سهم "التأمين العربية" بارتفاع قدره 4.6 في المائة ليغلق عند 38.20 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "الراجحي" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 3.3 في المائة ليغلق عند 159 ريالا، يليه سهم "سابتكو" بانخفاض قدره 2.2 في المائة، ليغلق عند 22.12 ريال، وجاء سهم "دار الأركان" في المرتبة الثالثة بانخفاض مماثل قدره 2.2 في المائة ليغلق عند 10.72 ريال.
من حيث حجم التداول على مستوى الأسهم الفردية، تصدر سهم "أرامكو" القائمة بقيمة تداول بلغت 1.1 مليار ريال، يليه سهم "الراجحي" بقيمة 964 مليون ريال، وحل ثالثًا سهم "الأهلي" بقيمة 881 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية